عندما سقط

عندما سقط، سقط وحيدًا

سقطت وراءَه عشرات الوعُود والأقنعة 

أقنعة ووعود تُقلبها الرياح وتُقلب معها أوقاتًا 

ظن أنها في الماضي ستكون ذكرى سعيدة 

-

أخيرا عندما أبصر النور واستيقظ من هذا السبات وجد نفسه في قاعٍ، قاعٍ لم  تره من قبل عين إنسان 

ليجد جسده مليئًا بمئات الوعود وآلاف الكلمات 

 وعُود من ظن أنهم لن يكونوا يوما له سببًا للأحزان 

-

أخيرا عندما أزهر.. أزهر ببطء شديد يسقيه السُلوان 

 معانقًا أرضه التي ظنها له نعش وممات 

واهنٌ من أؤلئك الذين يقطعون الوعود على اللسان 

يُسقى من ألم الوحدة الذي لم يحس به لسنوات  

-

أخيرًا عندما وقف، وقف للربِّ بامتنان 

بعد أن أبصر الحياة وأدرك خطأ اتخاذ الثقة مهنة

وعلى كل كسرة لم يعرف أنه احتاجها ليرى صفات

صفات من شاهدوه يسقط وحيدًا لتترك وعودهم ندبات 

-

وأخيرًا عندما هم للصعود إلى عالم الوعود والأحياء 

  سمع صوتًا ينادي من إحدى السماوات 

ليعطيك قاعك هذا سبيلًا للبقاء 

في عالم أصبح فيه التخلي، النسيان وعدم الوفاء 

لا أكثر من مجرد…عادات وسمات


ف.ت.ك شاعر من الرياض